القهوة على الريق: هل هي جيدة أم سيئة لصحتك؟
تناول القهوة على الريق قد يسبب اضطرابات في المعدة وارتفاع ضغط الدم ومستويات السكر في الدم
يميل الكثيرون حول العالم إلى شرب فنجان من القهوة في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم، بهدف الحصول على الطاقة والنشاط والتركيز. ومع ذلك، ينصح الخبراء بتناول القهوة في منتصف اليوم،
فماذا يمكن أن يحدث لجسمك في حال قمت بشرب فنجان على الريق؟
يمكن أن تحفز القهوة إنتاج حمض المعدة، مما يسبب اضطرابات في المعدة أو ارتجاع المريء لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الحموضة والارتجاع ومشكلات الجهاز الهضمي. كما يمكن للقهوة أيضًا أن تحفز إنتاج الكورتيزول، وهو هرمون التوتر في الجسم، والذي لا يفضل ارتفاعه في بداية اليوم.
وعلى الرغم من أن الكورتيزول مهم أحيانًا لتنظيم نسبة السكر وضغط الدم وعملية التمثيل الغذائي، فإن إفرازه بشكل كبير على مدى فترات طويلة من الزمن يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومستويات السكر في الدم غير المنتظمة، ومن ثم تحدث الإصابة بمرض السكري وفقدان كثافة العظام.
يوصي الخبراء بتناول وجبة خفيفة صغيرة مع القهوة في الصباح الباكر، حتى لو لم يكن الشخص مستعدًا تمامًا لتناول وجبة الإفطار، حيث يساعد هذا على إعطاء حمض المعدة الناتج عن القهوة بعض الطعام لهضمه. كما أن تناول وجبة خفيفة مع القهوة يمكن أن يساعد في تقليل التأثيرات السلبية للقهوة على مستويات السكر في الدم وضغط الدم.
ويجب العلم بأن إضافة كمية وفيرة من السكر إلى فنجان القهوة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم سريعا ثم هبوطه، ما يجعل الشخص يشعر بالتعب وفقدان الطاقة في الصباح. وفي حال الرغبة في شرب القهوة المزودة بكثير من السكر، فيجب التخفيف من آثار ذلك عن طريق تناول وجبة خفيفة تحتوي على ألياف أو بروتين أو دهون صحية، مثل قطعة من الفاكهة أو بيضة مسلوقة أو خبز محمص مع زبدة الفول السوداني أو الأفوكادو أو زبادي مع الفاكهة أو الجرانولا أو مجموعة من المكسرات.