انهيار شركة العقارات الصينية العملاقة مما يهدد النظام المالي الصيني

انهيار شركة العقارات الصينية العملاقة مما يهدد النظام المالي الصيني

انخفضت أسهم شركة العقارات الصينية العملاقة “كانتري غاردن” يوم الاثنين بعد أن فشلت في سداد مدفوعات سندات، وتحدثت عن خسائر تقدّر بمليارات الدولارات. يأتي هذا الحدث في الوقت الذي يواجه فيه قطاع العقارات الصيني أزمة حادة، حيث تكافح الشركات لسداد ديونها.

تعد “كانتري غاردن” واحدة من أكبر شركات العقارات في الصين، وتمتلك أصولا تقدر بنحو 1.15 تريليون دولار. وقد فشلت في تسديد دفعتي سندات في وقت سابق من هذا الشهر، وهي الآن تواجه خطر التخلف عن السداد.

انهيار “كانتري غاردن” سيكون له تداعيات كارثية على النظام المالي الصيني. الشركة هي أحد أكبر عملاء البنوك الصينية، وفشلها في السداد سيؤدي إلى خسائر كبيرة للبنوك. كما سيؤدي إلى زعزعة الثقة في السوق العقارية، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار العقارات وإفلاس المزيد من الشركات العقارية.

يشكل انهيار “كانتري غاردن” اختبارا للسلطات الصينية. لقد اتخذت الحكومة الصينية إجراءات في السنوات الأخيرة لمحاولة إصلاح قطاع العقارات، لكن يبدو أنها لم تكن كافية. انهيار “كانتري غاردن” قد يدفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، مما قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني.

انهيار “كانتري غاردن” هو تذكير بأن الاقتصاد الصيني ليس بمنأى عن المخاطر. قطاع العقارات هو أحد أهم القطاعات في الاقتصاد الصيني، وانهياره سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد ككل.

فيما يلي بعض التفاصيل الإضافية عن الأزمة العقارية الصينية:

يعاني قطاع العقارات الصيني من أزمة منذ عام 2020، عندما بدأت الحكومة الصينية في تشديد الرقابة على القطاع.
أدت هذه الإجراءات إلى صعوبة حصول الشركات العقارية على قروض، مما أدى إلى تفاقم المشاكل المالية للعديد من الشركات.
في عام 2022، بدأت العديد من الشركات العقارية في مواجهة صعوبات في سداد ديونها.
حتى الآن، تعثرت أكثر من 100 شركة عقارية في السداد، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام في المستقبل.
تؤدي الأزمة العقارية إلى زعزعة الثقة في الاقتصاد الصيني، ومن المتوقع أن تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد في عام 2023.

إغلاق