المغرب يسابق الزمن لإنقاذ المحاصرين تحت أنقاض الزلزال المدمر
يكافح المغرب لإنقاذ الآلاف من الأشخاص الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الجمعة.
وحتى صباح اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية المغربية ارتفاع حصيلة القتلى إلى 2122 قتيلا و2421 مصابا، بينهم كثيرون في حالة حرجة.
ويواصل قرويون الحفر بأيديهم وبالمجاريف اليدوية أملا في العثور على أحياء تحت الأنقاض، في ظل صعوبة توفير آلات للحفر.
وقال قروي لبي بي سي: “الناس لم يعد بأيديهم أي شيء. إنهم يتضورون جوعا. الأطفال بحاجة إلى الماء. إنهم يحتاجون إغاثة”.
ووقع الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، تحت سلسلة من القرى الجبلية جنوبي مدينة مراكش القديمة.
وتسبب الزلزال في انهيار منازل، وإغلاق طرق. كما امتدت آثاره إلى مناطق بعيدة وصلت إلى ساحل المغرب الشمالي.
وأعلنت السلطات المغربية قبولها عروضا بالمساعدة من أربع دول، هي إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات.
وقالت بريطانيا إنها سترسل فرقا للبحث والإنقاذ، تضم متخصصين في مجال الإنقاذ، وفريقا طبيا، وكلابا مدربة على البحث، فضلا عن معدات أخرى.
وقالت إسبانيا وقطر إنهما بصدد إرسال فِرق للبحث والإنقاذ.
وقالت الولايات المتحدة إنها مستعدة لتقديم المساعدة، لكنها تنتظر قبولا رسميا من المغرب.
وقالت كارولين هولت، من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن الساعات في مدى اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة “شديدة الأهمية” على صعيد إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض.