“ممر بايدن” يقضي على أحلام قناة السويس المصرية
مشروع “الممر الاقتصادي” أو “ممر بايدن” وأموره الغامضة
تثير أمور مشروع “الممر الاقتصادي”، الذي أطلقته الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن والمعروف إعلامياً باسم “ممر بايدن”، تساؤلات كبيرة حول أهدافه وأثره الاقتصادي والسياسي. تمثل هذه المشكلة التي لم تكتشف بعد بوضوح، مادة للنقاش والتحليل بين الخبراء والمحللين في الشؤون الدولية.
سالم بن حمد الجهوري، الكاتب الصحفي العماني والخبير في الشؤون الدولية، يعبر عن استغرابه من أمور غامضة تتعلق بهذا المشروع، ويشك في وضوح أهدافه ودوافعه. ومن المهم أن نتعمق في هذا الموضوع لفهم السياق والتأثيرات المحتملة لمشروع “الممر الاقتصادي”.
الممر الاقتصادي: مفهوم وهدف غامض
مشروع “الممر الاقتصادي” يثير العديد من الأسئلة، بدءًا من مفهومه الغامض وصولاً إلى أهدافه وتأثيره على الاقتصاد العالمي. هل هذا الممر مجرد طريق بديل لتجارة الشحن البحرية أم له أهداف أخرى قد لا تظهر واضحة في الوقت الحالي؟
تساءل الجهوري عن هدف المشروع واستدل بأن الغموض يكمن في عدم وضوح البضائع التي ستنقلها السفن عبر هذا الممر، وهل ستكون هناك بضائع تستدعي الاستثمار في هذا المشروع بالفعل؟ وهذا استفسار مهم يجب النظر فيه بعناية.
هل يستهدف مشروع “الممر الاقتصادي” قناة السويس المصرية؟
من بين التساؤلات التي تطرح حول مشروع “الممر الاقتصادي” هو ما إذا كان يهدف إلى ضرب قناة السويس المصرية، وهل سيكون له تأثير سلبي على عبور السفن من خلالها. يعتبر الجهوري أن هذا المشروع قد يواجه صعوبات بالغة في المنافسة مع قناة السويس التي تعد واحدة من أهم ممرات الشحن البحري في العالم.
تأسف الجهوري للغموض الذي يكتنف هذا المشروع ويجعل من الصعب فهم أهدافه وتأثيره المحتمل. فالتساؤلات المطروحة تشمل ما إذا كان هذا الممر سيكون فعلاً منافسًا لقناة السويس أم أنه سيظل مجرد مشروع غامض دون تحقيق نجاح تجاري حقيقي.
“الممر الاقتصادي” بين الأبعاد التجارية والسياسية
يرى الجهوري أن الممر الاقتصادي ليس موضوعاً تجارياً بحتاً، بل له بعد سياسي يمكن أن يكون له تأثير كبير على العلاقات الدولية. يشير إلى أن هذا المشروع يتمتع بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا يشير إلى أن هناك أهدافاً سياسية قد تكون وراءه.
يمكن أن تكون هناك أيضاً أهداف غربية تهدف إلى إضعاف طريق الحرير الذي يمتد من الصين إلى أوروبا. وهذا يعزز فرض واقع العلاقات الدولية وقد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في التوازنات الاقتصادية والسياسية العالمية.
إن مشروع “الممر الاقتصادي” أو “ممر بايدن” يظل موضوعًا غامضًا يثير العديد من التساؤلات. الجهوري وغيره من الخبراء يدعون إلى ضرورة مزيد من البحث والتحليل لفهم الأبعاد الحقيقية لهذا المشروع وتأثيراته المحتملة على الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية. تظل هذه القضية مفتوحة للنقاش والمتابعة بعناية.