تونس ترفع صوتها في دعم الشعب الفلسطيني
لم يعد صمت الشوارع: تونس ترفع صوتها في دعم الشعب الفلسطيني
تشهد شوارع العاصمة التونسية حالة من الحماس والتضامن، حيث نصبت لافتات إشهارية ضخمة تعبر عن دعم تونس وشعبها للقضية الفلسطينية. هذه اللافتات ليست مجرد صور، بل هي رسالة قوية تندد بالاحتلال الإسرائيلي وتعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عقود تحت ثقل الاحتلال.
تحمل هذه اللافتات صورًا مؤلمة من معاناة الشعب الفلسطيني، وتوجه سؤالًا عاجلاً: “من هم الحيوانات البشرية؟” هذا السؤال القوي يأتي كرد فعل على تصريحات مستفزة أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث وصفا حركة حماس بأنها “داعش” ووصفا المقاتلين الفلسطينيين بأنهم “حيوانات بشرية”.
تأتي هذه اللافتات في أعقاب بدء حملة “طوفان الأقصى” التي أعلنتها “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، حيث تم إطلاق أكثر من 5000 صاروخ من قطاع غزة. وقد شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين مقاتلي حماس والقوات الإسرائيلية، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والجرحى.
الرد الإسرائيلي جاء بشكل عنيف، حيث أطلقت إسرائيل عملية “السيوف الحديدية” وشنت غارات جوية وقصفًا مكثفًا على قطاع غزة. ومن أجل حماية المدنيين، طُلب من سكان غزة مغادرة المنطقة الشمالية من القطاع عبر ممرين آمنين، وهو إجراء نزوح جماعي يثير مخاوف المنظمات الإنسانية من وقوع كارثة إنسانية.
هذه الأحداث تظهر الواقع البائس الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وتجعلنا نتساءل: متى ستتوقف هذه الأزمة الإنسانية؟ متى ستتوقف أرواح الأبرياء عن التساقط بسبب الحروب والاحتلال؟
الردود على هذه الأسئلة ليست سهلة، لكن ما يجب علينا أن نتذكره هو أن الشعوب حول العالم تنظر إلى هذه الأحداث بقلوب مفتوحة وأمل في أن يأتي يومٌ يعم السلام والعدالة في هذه المناطق المعذبة.
في تونس، نشهد اليوم صوت الشعب واضحًا وقويًا، نشهد التضامن والتأكيد على أن الحقوق الإنسانية والكرامة لا يمكن المساس بها. تعكس هذه اللافتات العملاقة إرادة الشعب التونسي في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبهم في محنتهم.
الحيوانات البشرية ليست هناك، إنما الإنسانية تجمعنا وتربطنا جميعًا. نأمل أن تكون هذه الصور والأحداث بمثابة منبه للمجتمع الدولي للتدخل والعمل من أجل وقف هذه الأزمة الإنسانية وتحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني وكل الشعوب المنكوبة بالحروب والاحتلال. نعلن وقوفنا بجانب الشعب الفلسطيني في هذه اللحظات الصعبة، وندعو إلى إنهاء هذه المأساة وبناء عالم أكثر إنسانية وعدالة.