السعودية والكويت وإيران تسعى إلى إيجاد حل مشترك لحقل الغاز “الدرة”
تسعى السعودية والكويت وإيران إلى إيجاد حل مشترك لحقل الغاز “الدرة”، الذي يقع في المنطقة المغمورة المقسومة بين الدول الثلاث. ويأتي هذا في أعقاب دعوة وزير الخارجية الكويتي، سالم عبد الله الجابر الصباح، إلى زيارة إيران لمناقشة الأزمة.
وقد أكدت وزارة الخارجية السعودية ملكيتها المشتركة مع الكويت لحقل الدرة للغاز الطبيعي، داعية إيران للتفاوض لفض النزاع في هذا الصدد. وترغب السعودية والكويت في العمل معا كفريق في أي مفاوضات لأن لهما مصلحة مشتركة في هذه الموارد. وفي المقابل،
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، في أبريل/نيسان 2022، عن النائب السابق لوزير النفط للشؤون الدولية الإيرانية، سيد مهدي حسيني، تأكيده “ضرورة المشاركة والتعاون بين إيران والكويت والسعودية في الاستثمار في حقل آرش/ الدرة، المشترك للغاز”. وكشف حسيني حينها عن “استعداد إيران لبدء عمليات الحفر في الحقل إذا لم تتعاون السعودية والكويت في ترسیم الخط الحدودي”، بحسب الوكالة الإيرانية.
من المتوقع أن تؤدي هذه الزيارة إلى التوصل إلى حل للأزمة، وضمان الاستفادة من حقل الغاز “الدرة” بشكل مشترك بين الدول الثلاث.
الفوائد المحتملة لحل الأزمة
يمكن أن يكون لحل الأزمة العديد من الفوائد المحتملة، منها:
زيادة الإنتاج من حقل الغاز “الدرة”، مما سيؤدي إلى انخفاض أسعار الغاز في المنطقة.
خلق فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة.
تعزيز التعاون بين الدول الثلاث.
استقرار المنطقة.
التحديات المحتملة
يمكن أن تواجه عملية حل الأزمة بعض التحديات، منها:
اختلاف وجهات النظر بين الدول الثلاث حول ملكية الحقل.
عدم وجود إطار قانوني واضح لحل النزاعات الحدودية.
احتمال تدخل القوى الخارجية في الأزمة.
الأهمية الاستراتيجية لحقل الغاز “الدرة”
يُعد حقل الغاز “الدرة” من أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، ويحتوي على احتياطيات تقدر بنحو 1.6 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. ويقع الحقل في المنطقة المغمورة المقسومة بين السعودية والكويت وإيران، مما يجعله مصدراً مهماً للطاقة للمنطقة.