انعقاد اجتماع جدة للأزمة الأوكرانية يعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي

انعقاد اجتماع جدة للأزمة الأوكرانية يعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي

عقد في جدة اجتماع رفيع المستوى لمُستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية، وشارك فيه ممثلون لأكثر من 42 دولة في العالم.

ويعتقد اقتصاديون أن هذا الاجتماع سيعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي، ويساعد على مواجهة تحديات شبح الفقر والجوع، في ظل تعثر اتفاقية الحبوب بين موسكو وكييف.

ويشير رجل الأعمال السعودي، عبد الله بن زيد المليحي، إلى أن نتائج مشاورات السلام الأوكرانية، التي تستضيفها جدة، ربما تعزز التوجه الإيجابي للاقتصاد العالمي، وتمكن سلاسل التوريد من المرونة الانسيابية.

ويوضح المليحي أن أوكرانيا وروسيا تزود أفريقيا بأكثر من 40 في المائة من احتياجاتها من القمح، غير أن الحرب أدت إلى نقص بواقع 30 مليون طن من الغذاء في أفريقيا، ترتب عليه زيادة أسعار الغذاء بنسبة 40 في المائة في القارة.

ويؤكد المليحي أن محصلة الحرب الروسية – الأوكرانية، شكلت نقصاناً حاداً في القدرة التصديرية عن العام الذي سبق اندلاع الحرب، بينما ارتفعت تكاليف سداد قيمة المواد الغذائية نتيجة لارتفاع أسعار الحبوب والأرز والقمح.

من جهته، شدد الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية في جازان، على أهمية اجتماع جدة الذي سنح فرصة لممثلين لأكثر من 42 دولة، لها حضور قوي في المشهد السياسي والاقتصادي والأمني في العالم، لكي يتبنوا نتائج تصب في صالح الاستقرار السياسي والاقتصادي.

ويؤكد باعشن أن العالم يواجه نقصاً حاداً في سلاسل إمداد الغذاء بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية، فضلاً عن تأثيرها بشكل مباشر في استقرار الاستثمارات في كل دول العالم، المعززة لأسواق الأسهم المحلية والعالمية.

ويخلص باعشن إلى أن اجتماع جدة للأزمة الأوكرانية، يمثل فرصة تاريخية لتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي، ومواجهة تحديات شبح الفقر والجوع.

 

إغلاق