الذكاء الاصطناعي التوليدي: تقنية ثورية ذات مخاطر محتملة لليابان

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تقنية ثورية ذات مخاطر محتملة لليابان

أثارت تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي قلقاً كبيراً في أغلب دول العالم من استخدامها لإعداد الواجبات المنزلية بدلاً من الطلاب، وكذلك إعداد أوراق بحثية أو قصص صحافية مزيفة، أو حتى استخدامها لانتحال شخصيات مزيفة.

ولكن في اليابان، لا يشعر الناس بالقدر نفسه من القلق بعد أن أظهرت إحدى الدراسات العلمية أنه يمكن التمييز بين النصوص والأعمال التي تم إعدادها باستخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الأشهر «شات جي بي تي» والنصوص التي كتبها أشخاص طبيعيون باللغة اليابانية بنسبة دقة بلغت 100 %.

قام الباحثون في جامعة ميجيرو بالعاصمة اليابانية طوكيو وجامعة كيوتو للعلوم المتقدمة بمقارنة 72 ورقة بحثية أكاديمية حقيقية، مع عدد مماثل من الأوراق البحثية التي تم إعدادها من خلال تطبيق «شات جي بي تي»، باستخدام تطبيق لاكتشاف النصوص المولدة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وأظهرت نتائج الدراسة أن قدرة نظام اكتشاف مؤلفات تطبيقات الذكاء الاصطناعي باللغة اليابانية تزيد بنسبة هائلة عن قدرته على اكتشاف مؤلفات اللغة الإنجليزية، التي لم تزد عن 26 %. وقال الباحثون في الدراسة إن تطبيق اكتشاف مؤلفات الذكاء الاصطناعي باللغة الإنجليزية أخطأ في اكتشاف 74 % من النصوص المولدة باستخدام التكنولوجيا، وقال إنها مؤلفات بشرية.

وقال فريق الباحثين الياباني إنه يمكن إجراء اختبارات مماثلة باستخدام منصات ذكاء اصطناعي توليدي أخرى مثل «غوغل بارد» و«بنغ إيه آي» من مايكروسوفت.

كما أظهرت دراسة نشرت مؤخراً أن تطبيقات اكتشاف منتجات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون «متحيزة» ضد غير الناطقين باللغة الإنجليزية، حيث يتم تصنيف أغلب كتاباتهم باعتبارها من إنتاج تطبيقات ذكاء اصطناعي، على خلاف كتابات الناطقين باللغة الإنجليزية. وأظهرت دراسة أخرى أن الناطقين بكل من اللغة الإنجليزية واللغة الصينية المندرين عرضة بالقدر نفسه للسقوط في فخ الأصوات المزيفة المولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

هذه النتائج تشير إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي لا تزال في مراحلها الأولى من التطوير، وأنها لا تزال عرضة للخطأ. من المهم أن نكون على دراية بهذه المخاطر عند استخدام هذه التقنيات، وأن نتخذ الخطوات اللازمة للحماية من الاحتيال.

إغلاق