الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين يؤكد رغبة الشعب الإسرائيلي في السلام مع السعودية
تناول الإعلامي الإسرائيلي، إيدي كوهين، في تدوينة نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، العلاقات المحتملة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، معبرًا عن توقعات الشعب الإسرائيلي لتحقيق السلام بين البلدين. وقد جاءت تلك التدوينة استجابةً لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إسحاق هرتسوغ، الذي أعرب عن تمنياته بتحقيق السلام مع السعودية أثناء حديثه في البرلمان الأمريكي.
في تدوينته، قال كوهين إن الشعب الإسرائيلي يتوق إلى التقارب والسلام مع المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، بنيامين نتنياهو، كان يسعى أيضًا لتحقيق السلام مع السعودية. وأكد على أهمية تطبيع العلاقات بين البلدين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ومن جهة أخرى، تطرق كوهين إلى قضية تعليق العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل نتيجةً للقضية الفلسطينية. وعبّر عن رأيه بأن هذا التعليق لن يكون مفيدًا للسعودية ولا لدول الخليج، سياسيًّا واقتصاديًّا، مشددًا على أن إقامة دولة للفلسطينيين لن تكون بمثابة دعم وسند للمملكة العربية السعودية، بل قد تؤدي إلى تصاعد الأوضاع ونمو الأنشطة الإسلامية السياسية.
كما تذكر تلك التدوينة المبادرة السعودية للسلام مع إسرائيل، التي قُدِّمت في عام 2002، وطالبت بإعادة النظر في سياسات إسرائيل والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك الجولان والأراضي التي ما زالت محتلة في لبنان، وحل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بقيادة القدس الشرقية.
بالرغم من وجود تلك المبادرات والطموحات، يظل الوضع في المنطقة معقدًا، وتبقى العقبات السياسية والتاريخية والثقافية تحجب الطريق أمام تحقيق السلام الشامل. تعكس تلك التصريحات والتفاعلات الإعلامية المتبادلة تحولات في النقاشات والتوجهات نحو إمكانية تحقيق التقارب بين إسرائيل والعالم العربي، وخاصة السعودية، مع الحفاظ على العوامل المعقدة والمتغيرات المحيطة بالوضع الإقليمي.