كيف قام الصينيون بمنع استخدام هواتف iPhone وسط توجيهات حكومية جديدة
كيف قام الصينيون بمنع استخدام هواتف iPhone وسط توجيهات حكومية جديدة
على مر الأسابيع الأخيرة، توسعت الصين في نطاق القيود المفروضة على استخدام هواتف iPhone، وذلك في إطار توجيهات حكومية تستهدف موظفي الحكومة ومؤسسات الدولة بالتوقف عن استخدام منتجات شركة أبل في أماكن عملهم. هذا القرار لم يقتصر على المسؤولين الحكوميين بل شمل موظفي الدولة من مختلف القطاعات مثل محطات الطاقة النووية والمستشفيات. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل هذا الحظر الشامل وكيف نجح الصينيون في تنفيذه.
التحديات التي واجهها مستخدمو iPhone في الصين:
أصدرت السلطات الصينية توجيهات جديدة في الأونة الأخيرة تحظر استخدام منتجات شركة أبل بجميع أشكالها في مقرات العمل الحكومية ومؤسسات الدولة. وقد أشملت هذه التوجيهات ليس فقط هواتف iPhone بل أيضًا الأجهزة اللوحية والساعات الذكية وأجهزة الحاسوب الخاصة بالشركة.
من غير المسموح بالإعتماد على منتجات Apple في أي بيئة حكومية أو دولية، وتضمنت التوجيهات أيضًا عدم إحضار أي منتجات من شركة أبل إلى أماكن العمل الحكومية. تلك التوجيهات أثارت تساؤلات حول الأسباب وراء هذا الحظر الشامل.
الأمن والثغرات الأمنية:
أحد الموظفين في الشركة الوطنية الصينية للطاقة النووية أكد أن الإدارة أبلغتهم في أغسطس بعدم إحضار أي منتجات من شركة آبل إلى مكاتب الشركة. وقال إن شركة “China Telecom” المملوكة للدولة قامت بزيارة مكاتبهم مؤخرًا لبيع هواتف محلية الصنع. ومن المعروف أن الحكومة الصينية تعزز دعم الشركات المحلية في مجال التكنولوجيا وتشجع على استخدام منتجاتها.
تشير تقارير إلى أن السلطات الصينية تقلق من إمكانية سيطرة وكالات الأمن الأمريكية على أجهزة آبل من خلال استغلال ثغرات أمنية في نظام التشغيل iOS. وهذا ما يمكن أن يشكل تهديدًا للأمان الوطني. لا يقتصر هذا الحظر على الجوانب الأمنية فقط بل يشمل أيضًا الأفراد بشكل عام.
تعزيز البدائل المحلية:
على الرغم من أن توجيهات الحكومة شملت جميع مؤسسات الدولة، إلا أن السلطات حثت موظفي الخدمة المدنية والقطاعات غير الحساسة على اختيار البدائل المحلية من الهواتف الذكية. وقد طُلب منهم بشكل خاص استخدام منتجات شركة هواوي التي تعتبر إحدى الشركات الصينية الرائدة في مجال التكنولوجيا.
التحديات التي واجهها مستخدمو iPhone:
قال بعض الموظفين في الصين إنهم تلقوا تعليمات من رؤسائهم في مجموعات الدردشة أو في الاجتماعات بعدم استخدام هواتف iPhone في مكاتب الحكومة. هذه التعليمات تأتي في إطار حملة أوسع تستهدف تقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية وزيادة الأمان السيبراني في الصين.
خلاصة القول:
إن حظر استخدام هواتف iPhone في مؤسسات الدولة الصينية يعكس التحديات التي تواجه الشركات التكنولوجية الأجنبية في السوق الصينية، ويظهر التزام الحكومة بزيادة الدعم للشركات المحلية. يُشير هذا الحظر أيضًا إلى الأولويات الأمنية التي توليها الصين لحماية بياناتها وتقليل التهديدات السيبرانية. يبقى السؤال حول ما إذا كان هذا الحظر سيؤثر على استخدام هواتف iPhone في القطاع الخاص في الصين أم لا، وهذا ما سنتابعه في الأيام والأسابيع المقبلة.
