دكتور الجامعة وقهوجيها الجمع بين عملين

يجمع الدكتور باسم الشمالية بين عملين لا يتوقعهما المرء من أكاديمي في جامعة مؤتة الأردنية. فإلى جانب عمله كرئيس ديوان في إحدى الكليات، يعمل الشمالية أيضًا كقهوجي في المناسبات.

يقول الشمالية، البالغ من العمر 50 عامًا، إنه يشعر بالفخر بعمله كقهوجي. فهو يؤكد أن هذا العمل هو الذي ساعده في تحقيق حلمه بحصوله على درجة الدكتوراه. كما أن هذا العمل ساعده في ضمان عيش كريم لأطفاله الخمسة.

بدأ الشمالية العمل كقهوجي في سن مبكرة، بعد وفاة والده. فترك المدرسة وانشغل في العمل ليتمكن من إعالة عائلته. وبعد 17 عامًا من الانقطاع عن التعليم، قرر العودة إلى مقاعد الدراسة. فتقدم إلى اختبار الثانوية العامة وحقق نجاحًا باهرًا، ليجتاز بعد ذلك درجتي البكالوريوس والماجستير، وأخيرًا درجة الدكتوراه في عام 2022.

ويقول الشمالية إن رحلته التعليمية كانت مليئة بالشغف والمثابرة. فكان يحلم دائمًا بأن يكون دكتورًا أكاديميًا في جامعة مؤتة، التي عمل بها منذ عام 1994.

وعلى الرغم من أن عمله كقهوجي قد يبدو غير تقليدي بالنسبة لدكتور أكاديمي، إلا أن الشمالية يؤكد أنه يفتخر بعمله، ويراه مصدرًا للفخر والإلهام للآخرين.