جهود المملكة العربية السعودية لحماية النمر العربي وزيادة أعدادة
تقوم المملكة بجهود كبيرة للحفاظ على النمر العربي وزيادة أعداده بهدف حمايته من الانقراض. تم إطلاق صندوق للنمر العربي وتخصيص مبلغ مالي ضخم يبلغ 25 مليون دولار لدعم برامج المحافظة عليه. وفي إطار هذه الجهود، قام مجلس الوزراء بتحديد يوم 10 فبراير من كل عام كيوم للنمر العربي، للتأكيد على التزام الدولة بالمحافظة على هذا الكائن النادر وأهميته في تحقيق التوازن في النظم البيئية والمحافظة على التنوع البيولوجي.
وقد تم رصد النمر العربي في منطقة جبال تهامة، مما يعكس نجاح الجهود المبذولة للمحافظة عليه. يلعب النمر العربي دورًا حيويًا في توازن النظم البيئية في المناطق الجبلية حيث يعيش، وهو يعتبر قمة السلسلة الغذائية في هذه المناطق. غيابه في بعض المناطق يمكن أن يؤدي إلى زيادة أعداد القرود وانتشارها، مما يسبب آثار سلبية على المناطق الزراعية والسكان والطرق.
النمر العربي يُصنف كنوع مهدد بالانقراض بشكل حرج ويتطلب حماية مكثفة للمحافظة على بيئته الطبيعية وفرائسه. يعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على برامج لإكثار الظباء والوعول وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية، بهدف إعادة توازن البيئة وتحقيق استعادة لأعداد النمر العربي. ويُقدر عدد النمور العربية في مناطق انتشارها بحوالي 200 نمر.