“قمم السودة” عنوان جديد للسياحة الفاخرة في المملكة العربية السعودية
أطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، المخطط العام لمشروع تطوير السودة وأجزاء من منطقة رجال ألمع تحت اسم “قمم السودة”. يعد هذا المشروع جزءًا من جهود المملكة لتنويع اقتصادها وتعزيز القطاع السياحي والترفيهي وتحقيق رؤية المملكة 2030.
يهدف مشروع “قمم السودة” إلى تطوير وجهة سياحية جبلية فاخرة تقع على أعلى قمة في المملكة العربية السعودية، والتي ترتفع إلى حوالي 3015 مترًا عن سطح البحر. يقع المشروع في منطقة عسير جنوب غرب المملكة، ويهدف إلى استغلال البيئة الطبيعية والثقافية الفريدة في هذه المنطقة.
وقام ولي العهد بتدشين هذا المشروع الطموح الذي يعتبر إحدى مبادرات صندوق الاستثمارات العامة، والذي يهدف إلى دعم القطاعات الحيوية وزيادة إجمالي الناتج المحلي وتوفير فرص عمل جديدة. يُتوقع أن يسهم مشروع “قمم السودة” في زيادة الناتج المحلي بما يزيد عن 29 مليار ريال سعودي، وفي توفير آلاف الوظائف مباشرة وغير مباشرة.
وأشار ولي العهد إلى أن المشروع سيسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وسيسهم في تنمية القطاع السياحي والترفيهي ودعم النمو الاقتصادي. كما سيسهم في تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد مستدام وجاذب للاستثمارات.
مشروع “قمم السودة” سيوفر خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر سنويًا، وسيتضمن مجموعة من المناطق الرئيسية مثل “تَهْلَل”، و”سَحَاب”، و”سَبْرَة”، و”جَرين”، و”رجال”، و”الصخرة الحمراء”. ستتوفر بهذه المناطق فنادق ومنتجعات جبلية فاخرة، بالإضافة إلى وحدات سكنية مطلة على المناظر الخلابة ومساحات تجارية فاخرة ومرافق ترفيهية وثقافية.
يتكون المشروع الكبير من ثلاث مراحل رئيسية، ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى منه في عام 2027. ستتضمن المرحلة الأولى تطوير 940 غرفة فندقية و391 وحدة سكنية ومساحات تجارية بمساحة تصل إلى 32 ألف متر مربع.
يجدر بالذكر أن المشروع يأتي في إطار جهود المملكة العربية السعودية لجذب السياحة وتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية. تُظهر هذه الخطوة التفاؤل والاستعداد لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم وتقديم تجارب فريدة ومميزة في قلب الطبيعة وعلى متن السحاب.
في الختام، يمكن القول إن مشروع “قمم السودة” يعد إضافة كبيرة لصناعة السياحة في المملكة العربية السعودية، وسيسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بالثقافة والتراث السعوديين. يمثل هذا المشروع خطوة هامة نحو تنويع الاقتصاد وتطوير السياحة وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.