هبوط الرحم: الأعراض، الأسباب، التشخيص، وطرق العلاج والوقاية
يُثبت الرحم في مكانه من خلال عضلات وأربطة الحوض، وفي حالة ضعفت هذه العضلات أو الأربطة، فإنها لن تعود قادرة على دعم الرحم، وتثبيته في مكانه، مما يتسبب في الشعور بألم وثقل في هذه المنطقة عند النساء، وهو ما يسمى بهبوط الرحم. الهبوط يحدث عندما ينزلق الرحم من وضعه الطبيعي إلى المهبل بسبب تمدد العضلات أو الأربطة التي تدعمه، مما يجعلها غير قادرة على دعم الرحم بشكل صحيح.
هناك نوعان رئيسيان من هبوط الرحم: الهبوط الجزئي حيث ينحدر الرحم جزئياً في المهبل، والهبوط الكامل حيث يسقط الرحم بشكل كامل لدرجة أن بعض الأنسجة تبرز خارج المهبل.
أعراض هبوط الرحم تتنوع وقد لا تظهر أي أعراض على النساء المصابات بهبوط الرحم الخفيف. أما في حالة الهبوط المتوسط إلى الشديد، فقد تبدأ الأعراض في الظهور، مثل الشعور بالثقل في الجزء السفلي من الجسم وكأنهن يجلسن على كرة، والشعور بالألم أثناء الجماع، بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل تكرر التبول والصعوبة في التحكم بالبول والإمساك.
تشخيص هبوط الرحم يتضمن فحصاً جسدياً دقيقاً وتقييم للتاريخ الطبي للمريضة. يمكن أن يشمل التشخيص أيضًا الاستناد إلى الأعراض ونتائج الفحوصات الطبية. من الفحوصات الممكن أن تُجرى فحص الجهاز البولي والتناسلي والتصوير بالموجات فوق الصوتية.
العلاج يعتمد على شدة الحالة وقد يشمل تقوية العضلات الحوضية من خلال ممارسة التمارين الرياضية الخاصة، واستخدام الأجهزة الطبية لدعم الرحم، وفي حالات الهبوط الكبير يُفضل الجراحة لإصلاح الأربطة والعضلات المتضررة.
يمكن تجنب هبوط الرحم من خلال الحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب رفع الأشياء الثقيلة، وعدم التدخين والحفاظ على صحة الجهاز البولي والتناسلي.
